راديو بسمة - على الرغم من التزامات إسرائيل القانونية الواضحة بموجب القانون الدولي بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية، إلا أن استعمارها الممنهج والمستمر للأراضي الفلسطينية، ولا سيما في القدس الشرقية المحتلة والمناطق المحيطة بها، يُشكل تهديدًا خطيرًا لحل الدولتين، ويُقوّض الجوهر الجغرافي والسياسي للدولة الفلسطينية المستقبلية.
تُعتبر كتلة معاليه أدوميم الاستيطانية، إلى جانب المستوطنة المجاورة E-1، المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الأكثر عدوانية، والذي يهدف إلى تفتيت الأراضي الفلسطينية، وفصل منطقة القدس الشرقية عن باقي أجزاء الضفة الغربية.
من المقرر أن يعقد المجلس الأعلى للتخطيط في إسرائيل جلسة استماع نهائية يوم 6 آب 2025 ، بشأن الاعتراضات على خطط بناء أكثر من 3400 وحدة استيطانية جديدة في منطقة E-1. إن الموافقة على هذه الخطة ستُضفي طابعًا رسميًا على ضم هذه المنطقة الاستراتيجية، مما يُقوّض آفاق قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وحل الدولتين كما نتصوره جميعًا. يتناول هذا الموجز السياسي آثار هذه التوسعات الاستيطانية، والتطورات السياسية الأخيرة، وردود الأفعال الدولية، ويُقدّم توصيات عاجلة لمواجهة هذا التهديد.